مالمو

 

Bild-Malmo

 

تعتبرُ مدينة مالمو ثالثَ أكبرِ مدينةٍ في السويد بعد استوكهولم وغوتنبرغ، بوصفها المركز التجاري لمقاطعة سكونا جنوب السويد ومنطقة أوريسند الإسكندينافية
وهي من أكثر المناطق حيوية في الدول الاسكندينافية، لحيازتها على أعلى نسبة كثافة سكانية، إذ يقطنُ في عموم  أوريسند الواقعةِ بين السويد والدنمارك  3,7 مليون نسمة  أي ما يعادل ربع سكان السويد والدنمارك  معا غدت مدينة مالمو في السنواتِ العشرِ الأخيرةِ صلةَ وصلٍ هامة بين الدول الاسكندينافية وعموم أوروبا، خاصة بعد إنشاء جسر أوريسند الواصل بينها وبين العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، الأمر الذي زاد وسهل عملية الحركة بين السويد والدنمارك وصولاً إلى عموم القارة الأوروبية ومع امتلاك المدينة لبنية تحتية عمرانية وثقافية متطورة ، بدأت المدينة تتبوأ مكانةً خاصة بوصفها مدينة ثقافية بامتياز، أسهم في ذلك كونها مدينة متعددة الثقافات والأعراق. ففيها العديد من المكتبات والمسارح، فيما تتحول حدائقها مع قدوم الصيف إلى منصات للأنشطة الثقافية المتنوعة، علاوة عن المتحف ومجمع مالمو لايف، كما تشهد المدينة عدة مهرجانات منها بشكل رئيس مهرجان مدينة مالمو، إضافة إلى استضافة مهرجانات سينمائية من أهمها مهرجان مالمو للسينما العربية.  شهدت المدينة في السنوات العشر الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد سكانها، وجاءت هذه الزيادة عموماً عبرتدفق المهاجرين من العديد من دول العالم، بلغ عدد سكان المدينة عام 2011 حولي 300 الف نسمة، وشكل الوافدون حوالي ثلث سكان مالمو وتعود أصول سكانها الحاليين إلى 174 جنسية عالمية، يتحدثون حوالي 150 لغة